loader
Patient Stories - Header
قصص المرضى

لقاء .. إنقاذ حياة

Model.Image.Name

لم يفكرماركو أنديولو يوما بأن نزهته بعد ظهيرة يو م الجمعة في أحد المراكز التجارية من شأنها أن تنقذ حياته. حيث كان كان المغترب الإيطالي البالغ من العمر 56 عاما يتسوق في الوحدة مول عندما لفت انتباهه محطة الوعي بالسكتة الدماغية. وقد تم تنظيم هذه الحملة من قبل "أمانة للرعاية الصحية"، وهي شركة متخصصة في تقديم خدمات تأهيل المرضى المقيمين وخدمات الرعاية الصحية المنزلية طويلة الأجل، لتثقيف الجمهور حول الوقاية من السكتة الدماغية واكتشافها وإعادة تأهيلها وذلك في يوم التوعية بالسكتة الدماغية، 29 أكتوبر. كانت الممرضات تستعرضن عوامل الخطر المسببة للسكتة الدماغية، والتدابير الوقائية الواجب اتباعها، وكيفية التعرف على الأعراض، وفحص ضغط الدم للمتطوعين الراغبين.

يستذكر ماركو قائلاً "لقد صدمت عندما أشار جهاز ضغط الدم أن ضغط دمي أعطى قراءة عالية بشكل مثير للقلق بلغت 191/118". "اقترح عليّ طبيب أمانة للرعاية الصحية الموجود في الجناح أن أتمشى حول المركز التجاري لمدة ساعة وأعاود فحص ضغط الدم مرة أخرى. وبعد أن فعلت، ظل مرتفعاً عند 182/126."

إن ضغط دم ماركو المرتفع، في حال تُرك دون علاج، كان سيعرضه لخطر كبير للإصابة بسكتة دماغية: وهي "نوبة دماغية" تحدث بسبب تجلط أو نزيف في الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ. بناء على نصيحة فريق أمانة، زار ماركو طبيبا على وجه السرعة لإجراء سلسلة من الفحوصات الإضافية وتناول الأدوية اللازمة لعلاج ارتفاع ضغط دمه غير الطبيعي. وعندما عاد ماركو إلى المنزل، أمره الطبيب باتباع نظام غذائي صحي وتجنب تناول القهوة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وشراء جهاز قياس ضغط الدم لمراقبة حالته بانتظام.

اكتشاف العلامات المبكرة 

"على الرغم من أنني كنت أمارس الرياضة طوال حياتي وحتى كنت مدربًا معتمدًا للتمارين الهوائية، إلا أن روتيني الجديد في العمل ونظامي الغذائي تسببا في وصول مستوى الكوليسترول وضغط الدم إلى أعلى المستويات الخطرة. وخلال بضعة أشهر من العلاج، عاد ضغط دمي إلى أقل من 120/80 بعد أن أدخلت تغييرات صحية على نمط حياتي" صرح ماركو بفخر. "أشعر بالامتنان لحملة التوعية التي أطلقتها أمانة للرعاية الصحية لإنقاذي من السكتة الدماغية". 

لم تكن معرفة العلامات في وقت مبكر هو نفس الحال للإماراتي البالغ من العمر 59 عاما، صالح كلبان، المقيم في الشارقة والذي يعمل صيادًا ليحصل على لقمة عيشه، حيث سقط فجأة على الأرض، غير قادر على الوقوف أو المشي. تسببت حركاته المحدودة في ذعر زملائه لذا سارعوا بالاتصال بخدمات الطوارئ حيث حلقت مروحية بصالح إلى كليفلاند كلينيك أبوظبي.

وكشف صالح عن ذلك قائلا: "كنت أعرف أنني أتعرض لسكتة دماغية في الوقت الحالي – على الرغم من أنني لم أستطع التعبير عن ذلك – فلقد رأيت شقيقي الأكبر وشقيقتي يمران بأعراض مشابهة. "أمارس التمارين الرياضية، ولكني كنت أدخن بانتظام، وقد أقلعت عنه مؤخرًا. مكث صالح في كليفلاند كلينيك أبو ظبي لمدة عشرة أيام حتى استقرت حالته وتم إجراء تقييم شامل له. ولأنه كان بحاجة إلى تأهيل متخصص لمساعدته على الانتعاش والتعافي الكامل، تم نقل صالح إلى مستشفى أمانة للرعاية الصحية التخصصية في مدينة خليفة، حيث قام فريق متعدد التخصصات من خبراء إعادة التأهيل بإجراء تقييمات مفصلة، ووضع خطة رعاية مخصصة له.

"حالما تم قبولي في أمانة، أدركت على الفور أهمية إعادة التأهيل المبكر بعد السكتة الدماغية. تحت رعايتهم، تمكنت من التحرك مرة أخرى للمرة الأولى". يقول صالح "قبل الدخول إلى المستشفى، سمعت من عدة أطباء أنني كنت أعاني من حالة ميؤوس منها وأن أعضائي لا تعمل بشكل صحيح، ولكن في غضون أيام من إعادة التأهيل المكثف رأيت بالفعل تغييرات إيجابية."

أقام صالح في أمانة للرعاية الصحية لمدة شهرين، حيث خضع للعلاج المائي، والعلاج الطبيعي، والعلاج الحركي، وعلاج النطق واللغة، وخضع للملاحظة من قبل الأطباء وأخصائيي التغذية ليلا ونهارا. بعد جلسة مثمرة ولكنها مرهقة لمدة ثلاث إلى خمس ساعات مع أخصائيي العلاج المختلفين، كان وقت صالح المفضل خلال اليوم وقت جلوسه في إحدى الحدائق في الهواء الطلق في المساء، يستمع إلى خرير الماء في النافورة - والذي كان مهدئاً له. "تصميم المستشفى مختلف عن أي مستشفى آخر رأيته من قبل. فقد منحني هذا المكان راحة البال كما لو كنت في بيتي، وأعجبت بالمساحات الخضراء والمفتوحة - التي منحتني الحرية والخصوصية في نفس الوقت". 

دعم مخصص 

بينما كان صالح يستمتع بخروجاته المتفرقة مع أفراد طاقم العلاج وعائلته، إلا أن أكثر ما أثر على صحته العامة هو مجموعات الدعم الأسبوعية التي عقدت له ولعائلته. "لم أر من قبل مثل هذا التفاني في الدعم والرفاهية - لقد كان دعمًا بنسبة 100{dc240a05de4cb5d6e30c6e5ee496eadf6106955d9c25db8110ac4caf1b3db5c6}. كنت أعرف سريريا أنني أحصل على الرعاية التي أحتاج إليها، ولكن الاجتماعات الأسبوعية لمجموعة دعم مرضى السكتة الدماغية ساعدتني أنا وعائلتي والناجين الآخرين من السكتة الدماغية في الإجابة على أسئلتنا". 

في حين أن صالح كان عاجزًا في البداية عن المشي أو التحدث أو تناول الطعام بمفرده، ففي غضون شهرين، خرج إلى منزله في حالة تعافى تامة ليرجع إلى حضن عائلته المكونة من ثلاثة أطفال رائعين. وأضاف: "كنت مرتاحاً لتلقي العلاج في بلدي وأستخدم لغتي ومعي أسرتي،لقد حظيت برعاية طبية وداعمة أفضل فيأمانة للرعاية الصحية مما كنت سأتلقاه في أي مكان حول العالم". "أنا حقاً ممتن لهم."

المزيد من قصص المرضى